حرب اقليميه وإسرائيل تتأهب

بقلم علياء الهواري 

بعد حرب أكتوبر 2023، دخل الصراع الإيراني الإسرائيلي مرحلة جديدة من التوترات. فقد شهدت المنطقة تصعيدًا ملحوظًا في التحركات العسكرية والدبلوماسية، مما ألقى بظلاله على الأمن الإقليمي والاقتصادي.

خلفية الصراع الإيراني الإسرائيلي
تعود جذور الصراع بين إيران وإسرائيل إلى عقود مضت، حيث تعتبر إيران أن إسرائيل تمثل تهديدًا للأمن القومي الإسلامي. في المقابل، ترى إسرائيل أن النفوذ الإيراني في المنطقة يشكل خطرًا على وجودها، خاصة من خلال دعمها لحزب الله وفصائل فلسطينية أخرى.

في أكتوبر 2023، تجددت الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية، المدعومة من إيران، والقوات الإسرائيلية. أدت هذه الاشتباكات إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية في غزة، مما تسبب في وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.

قامت إسرائيل بشن عمليات عسكرية مكثفة ضد أهداف في غزة، بالإضافة إلى استهداف مواقع إيرانية في سوريا.
وجاء الرد الإيراني حيث  ردت إيران من خلال دعمها لحزب الله وتزويده بالمزيد من الأسلحة المتطورة، مما زاد من قدرة الحزب على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
تأثيرات الحرب اللبنانية
تزايدت التوترات في لبنان نتيجة للصراع الإقليمي. فقد شهدت الساحة اللبنانية تصاعدًا في النشاط العسكري لحزب الله، الذي يعتبر جزءًا من محور المقاومة المدعوم من إيران.

الأسباب الحقيقية للحرب اللبنانية:

الدعم الإيراني: الدعم العسكري والمالي الإيراني لحزب الله، والذي يسعى لتعزيز قوته العسكرية لمواجهة إسرائيل.

المعاناة الاقتصادية: الوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان دفع بعض الفصائل السياسية إلى محاولة استغلال الأوضاع لإعادة التأكيد على سلطتها من خلال مواجهة إسرائيل

كما الانقسامات السياسية في لبنان أدت إلى ضعف الحكومة، مما جعل البلاد أكثر عرضة لأي تصعيد خارجي.

ومن المحتمل ان تكون هناك حرب شاملة: في حالة اندلاع حرب جديدة، من المتوقع أن تؤدي إلى دمار واسع النطاق في لبنان، مما يجر المنطقة إلى دوامة من العنف.
موجات نزوح: قد تشهد لبنان موجة جديدة من النازحين بسبب الصراع، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على البلاد.

كما ايضا تصعيد النزاع قد يجر دولًا أخرى في المنطقة إلى الصراع، مثل سوريا والعراق، مما يؤثر على الاستقرار الإقليمي.

من الممكن أن يكون هناك حرب إقليمية اذا ما تصاعدت الأحداث بين إسرائيل وحزب الله فقد تتدخل دول اخري مثل إيران وسوريا مما يجعل الصراع يتجاوز حدود لبنان كما ان اي تصعيد قد يجر الدول العربية الأخرى إلى الصراع خاصة فى ظل الظروف الحاليه المتوترة فى المنطقة.

الصراع الإيراني الإسرائيلي بعد حرب أكتوبر 2023، إضافة إلى التوترات في لبنان، يعكس تعقيد الوضع الأمني والسياسي في المنطقة. إن التداعيات المحتملة لأي تصعيد عسكري قد تكون كارثية، مما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لتحقيق الاستقرار في المنطقة.