تعود الذكرى ويبقى الأمل... بقلم: الأستاذ شارل جحا رئيس مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية
عام مر على الإنفجار المزلزل والحزن لا يزال يخيم على بيروت ولبنان، إنها الذكرى الأولى ولكنها ليست كباقي الذكريات لأن الانفجار تخطى مقدرة الإنسان على استيعاب وتقبل ما حصل من حرائق ودمار وضحايا وجرحى لا ذنب لهم الا انهم يؤمنون بوطنهم، ويطمحون لعيش هنيء رغيد، ويكتفون بالقليل القليل مقابل كرامة كاملة مرفقة بأحلام وآمال تنتظر استيقاظ ضمائر المسؤولين فيه...
اهتزت الضمائر في جميع دول العالم وانتفض الاغتراب فهب لنجدة بيروت الجريحة والمدمرة، وعملنا نحن في دبي ودولة الامارات على التحرك لخلق الحد الأدنى من المساعدات طمعا ببلسمة بعض من جراح أهلنا وأحبائنا فكانت حملة "كلنا للوطن كلنا لببروت" التي نظمها مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية إضافة إلى العديد من الحملات التي انطلقت بهدف التعاون والمحبة والتعاضد لتضميد ما أمكن من جراح .
تعود الذكرى ويبقى الأمل بقضاء عادل يختم التحقيق بالجريمة الزلزال ويسوق كل مسؤول مهما علا شأنه إلى المحاكمة وإنزال أشد العقوبات به كما ويبقى الأمل بشعب لبنان المنتفض على الباطل والساعي وراء الحق والعدالة وانتشال لبنان من براثن المسؤولين عن الفساد والسرقات والارتهان والإجرام .
آن الأوان لإستعادة لبنان ... وما على أبناءه في الداخل كما وفي الاغتراب إلا المبادرة والاقدام وعدم التراجع.
Recent comments