عريمط: 34 عاما مازال المفتي الشهيد حاضرا ؛ والمجرم مجهولا بفعل فاعل
٠ القاضي الشيخ خلدون عريمط رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام ٠
قدرنا كمسلمين ومنذ ولادة دولة لبنان الكبير؛ ان نعيش حالات الشهادة والشهداء دائما وابدا ؛ والمتقدمين فينا سياسيا او دينيا هم باستمرار مشروع شهادة ؛ هكذا كنا وسنبقى حفاظا على الأرض والعقيدة والوجود؛ سقط منا الرؤوساء والعلماء ورجال الفكر والسياسه والثقافة والاعلام على هذه الارض الطيبه؛ ولم يبدلوا تبديلا؛ وشاءت لي شخصيا ارادة الله تعالى؛ ان اكون بجانب المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد شاهدا ما زلت حيا على بعض حالات الشهادة هذه؛ من المفتي الشهيد الخالد حسن خالد؛ الى الرئيس الشهيد رشيد كرامي؛ وقبلهما العلامة الشهيد صبحي الصالح؛ والوزير الشهيد ناظم القادري؛ والعالم الشهيد احمد عساف؛ والمستشار الرئاسي الشهيد محمد شقير؛ والشهيد الحي الرئيس سليم الحص؛ والشهيد الحي المناضل ابراهيم قليلات ؛ والكثير الكثير من الشهداء الذين سقطوا ليبقى لبنان وشعبه؛ سيدا حرا عربيا مستقلا ؛ وليس اخيرا كبير الشهداء الرئيس رفيق الحريري؛ وبعده الشهداء الابرار النائب وليد عيدو مع ولده خالد ؛ والوزير الالمعي محمد شطح ؛ واللواء وسام الحسن؛ والرائد وسام عيد ؛ ومن معهم وتبعهم من الشهداء؛ والذين ما زالوا احياء ؛ وهم على سجلات قيد الظالمين مشاريع شهادة في الزمان والمكان المناسب لهم ؛ ذنبهم جميعا انهم مع وحدة الارض والشعب والمؤسسات؛ ومع سيادة وعروبة لبنان؛ ومع اقامة الدوله الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ؛ وخطيئتهم انهم ضد المشروع الصهيوني دائما؛ ورافضين للمشروع الايراني الفارسي بأستمرار ؛ وحكما هم خارج تحالف الاقليات في هذا الشرق العربي والإسلامي؛ هذا التحالف المشبوه الذي يحظى برعاية ودعم صهيو/اميركي؛ وقبولا ايرانيا فارسيا تحت طاولة المفاوضات السريه؛ والبعيدة عن اضواء الصراعات العسكرية المبرمجة والممنهجه على الساحة اللبنانية وأحيانا العربيه؛ لاستنزاف طاقات الرأي العام العربي بمسلميه ومسيحيه من المحيط الاطلسي الى الخليج العربي؛ وما جاورهما من بلاد المسلمين٠ ايها المفتي الشهيد الخالد؛ في ذكرى استشهادك ال 34 ما زال لبنان جريحا ممزقا مترهلا؛ بين الكهوف المذهبية ؛ والخنادق الطائفية اللعينة؛ وما زال ساحة لتبادل الرسائل الحارقه ؛ وشعبه المكلوم المهجر في وطنه ؛ والغريب في بلده ؛والمهاجر الى بلاد الله الواسعة؛ ينزف دما ودموعا وبطالة وحرمانا ونفوذا لاصحاب المشاريع الحالمه ؛ وما زال تجار السياسة وسماسرتها في وطنك لبنان ؛ كما عهدتهم ايها المفتي الشهيد؛ يبيعون ويشترون؛ لكنهم ازدادوا فسادا وإفسادا ووقاحة وسرقات على المكشوف؛ وينتظرون اشارات من هنا وهناك لانتخاب رئيس؛ او تشكيل حكومة او اسقاطها لمصالح الاخرين ٠ ايها المفتي الشهيد الخالد؛ ما زلت حاضرا في وجدان وضمير اللبنانيين جميعا؛ وفي القمم الروحية الاسلامية المسيحية الداعي لها لينهض لبنان من بين الركام ؛ وفي المواقف الصلبه الرافضه لسلاح المليشيات ؛ والسلاح المتفلت المنتهك لحرمات وامن الناس؛ وما زلت دليلا ومرشدا لمضمون الثوابت الاسلامية العشرة التي اطلقتها من دار الفتوى عام 1983م لتؤكد فيها؛ ان لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه؛ وانه عربى الهوى والجذور والانتماء ؛ وان لاشرعية؛ الا شرعية الدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية؛ وان العدوان والاحتلال الإسرائيلي الى زوال مهما اعطي من المال والسلاح ٠ ايها المفتي الشهيد الخالد ؛ حسبك انك عشت وانت بمقام الافتاء ؛ حياة الصالحين الزاهدين الأقوياء؛ الورعين الاوفياء الصادقين ؛ وانك من بقية السلف الصالح مع قلة من مريديك ؛ شجاعا في قول الحق والحقيقة ؛ لا تخشى في الله لومة لائم ؛ ولا ترهبك تهديدات وأصوات الظالمين؛ مهما كانت قوة بطشهم وجبروتهم؛ وانك كنت مع الناس الطيبين في بيروت وكل لبنان ؛ تحمي ضعيفهم ؛ وتغيث ملهوفهم ؛ وتكرم كبيرهم وترعى صغيرهم ؛ وتحتضن العلم والعلماء وتستقطب المميزين منهم من كل مناطق لبنان في مقرك بدار الفتوى ؛ وتستقبل الرؤوساء والقاده والقوى السياسيه محليا وعربيا وحتى دوليا؛ وانت تصر وتؤكد على نهوض الدولة العادله والقويه بمؤسساتها وشعبها وجيشها الوطني ؛ وترفض بشدة العناوين؛ المناطقية والمذهبية والطائفية؛ ليبقى لبنان الوطن والمواطن ؛ وعند الخوف عليك من شياطين الداخل واعداء الخارج ؟ كنت تردد دائما امام محبيك؛ وفي مكتبك بدار الفتوى ( نعم الحارس الاجل) …
Recent comments