جعفر : لا يهم الآن الدولرة أو عدمها.
ميراي عيد
في لقاء خاص مع أمين سرّ نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان الأستاذ حسن جعفر حيث كان لنا معه الحوار التالي :
1- ماذا تعني دولرة قطاع المحروقات؟
بعد الأزمة الإقتصادية العصيبة الذي عصفت بالبلد والذي نتج عنها تقلبات بسعر صرف الليرة مقابل الدولار؛ اتجهنا في قطاع المحروقات إلى دولرة الأخير بحيث تعرض القطاع كالعديد من القطاعات الأخرى إلى خسائر جمة ، والدليل على ذلك اضطرار بعض محطات المحروقات للإقفال في النهار أو الليل للحد من خسائرها.
وحاليا بعد ثبوت سعر الصرف لم يعد يواجه القطاع مشاكل ولا يهم الآن الدولرة أو عدمها. واليوم سعر التنكة 1.639.000 ليرة لبنانية مقابل 17.34 للدورلار الأميركي.
2- تحدث البعض سابقاً عن تهريب في قطاع المحروقات، برأيك هل ما زال التهريب اليوم مستمر ؟
هناك ما يسمى بإعادة التصدير ويتم هذا عبر الحدود بشكل قانوني، وكان يتم ذلك فترة الثمانينات والتسعينات ومؤخرا كانت الدولة المجاورة تعاني من أزمات وحروب وكان قطاع المحروقات في لبنان مدعوماً من الدولة وهذا الأمر سهل بنسبة قليلة من التهريب
3- بين بنزين مدعوم وبنزين غير مدعوم، ما الذي تغير اليوم مع أصحاب المحطات؟
لم تعد الدولة اليوم تعاني من خسائر في قطاع المحروقات، وبمعنى آخر لم يعد مصرف لبنان يهدر أمواله إذ أن البنزين المدعوم سبب هدرا كبيرا والغلطة الكبرى التي قامت بها الدولة هي دعم قطاع المحروقات .
واليوم رفعت الدولة دعمها منذ ما يقارب ال 3 سنوات.
4- ما مدى تأثير أزمة روسيا وأوكرانيا على وضع المحروقات؟
بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا ارتفع سعر برميل النفط ووصل لل 125$ وعلى الصعيد المحلي فقد تأثر لبنان أيضاً بهذا الارتفاع، إذ أن قطاعنا يتأثر بعاملين رئيسييان: ارتفاع سعر النفط العالمي وارتفاع سعر الدولا في السوق السوداء.
5- هل من الممكن أن نشهد أزمة محروقات مجددا في لبنان أم أن هذا الشيء أصبح مستبعدا؟
بعد الهدنة بين روسيا وأوكرانيا انخفص سعر برميل النفط عالميا ، وطبعا كان تأثيره أيجابيا علينا فأنخفض تلقائيا سعر صفيحة البنزين في لبنان
وكان للسعودية الحصة الأكبر في تخفيض الأنتاح ليتم المحافظة على سعر النفط من الانهيار كما حصل منذ سنتين.
6- ما مدى تأثير وجود السيارات الكهربائية على قطاع المحروقات في لبنان؟
بالتأكيد سيتأثر القطاع بغزو هذه الأخيرة وهذا يؤدي الى أنخفاض نسبة المبيع ، بنسبة30 35% ولكن هناك عاملين سيؤثران على مدى اندفاع الناس لشراء سيارات الكهرباء وهما انقطاع الكهرباء وتأخر وصولها الى بلدنا وهناك متسع من الوقت كي تصبح في متناول أغلبية شرائح المجتمع كما ان قدرة الشراء للمواطنين ستكون ضئيلة إذ أن مثل هكذا سيارات سيكون ثمنها باهظ مقارنة بالسيارات الأخرى.
Recent comments