القدس مدينة السلام.
أننا نعيش حقبة تاريخية كمن يقراء صفحة من كتاب .
الصراع على القدس منذ زمن ، من لا يعرف قصة داوود وجالوت الفلسطي ، سليمان الحكيم إلى سيدنا عيسى عليه السلام إلى الحروب الصليبية الى صلاح الدين .....
تاريخ مليء بالاقتتال ، بالدم بالشهداء بالمآسي .....
كل مقاتل يبزل نفسه في سبيل الآخرين وكل مقاتل مقتنع انه على صواب وان الاخرين هم المعتدون .
الانتصارات العسكرية تتنقل من طرف إلى آخر لكنها لا تدوم .
اليهودي يعتبر فلسطين أرضه ، أرض الآباء والأجداد ، هجر منها وعليه العودة لبناء هيكل سليمان .
المسيحيون انطلقوا إلى العالم من القدس فيها ولد السيد المسيح عاش ، ترعرع ،صلب ثم قام من بين الاموات . يجب المحافظة عليها باي ثمن فكانت الحروب الصليبية.
المسجد الأقصى ، مرقد النبي ابراهيم اب الآباء ، أولى القبلتين حيث أسرى الله بعده ليلا .مكان مقدس يجب المحافظة عليه حتى لو استشهد كل مسلموا العالم .
لمن هذه الارض ؟ لمن هذا المنزل الكبير المتنازع عليه ؟
هل هو لليهود ، للمسيحيين أم للمسلمين ؟.
ما قيمة هذا المنزل ؟ لماذا يستشهد الجميع لاجله ؟ هل قيمته مادية أم روحية ؟
مهما تكن الأرض ثمينة هل تستحق جز رقبة طفل ؟ أم قتل امرأة حامل ؟ .....طبعا لا .....
إذا القيمة هي روحية ، إيمانية ، عقائدية. .....
هل تعددت الآلهة لتأتي التعاليم متناقضة ؟
طبعا لا فالله واحد ؟
هل الله عز وجل الكلي الكمال والنقاء والرحمة والمحبة يعطي تعاليم متناقضة ليختلف عليها بني البشر ويتقاتلو إلى ما لا نهاية . أم أن محدودية الانسان أدت إلى تفسيرات خاطئة اوصلته إلى ما يعيش من ويلات ومآسي؟ .
هل من المنطق أن نتقاتل إلى ما لا نهاية ونكرر التاريخ المأساوي للحروب أم علينا أن نلتقي، نتصالح ، نتحاور ، نصلي معا ، نبحث معا عن حقيقة وجودنا وحقيقة علاقتنا مع الله ونعمل معا من أجل غد افضل؟
القدس مدينة الأنبياء والمرسلين مدينة السلام ، كل من دخلها عنوة عاد وخرج منها .
القدس ستشرع أبوابها لرسل السلام ، سيتوافدون من جميع أقطار العالم ليمجدوا الله معا ، يهودا ، مسيحيين ومسلمين.
ملحم جميل البستاني.
Recent comments